السلام عليكم اخوتي الأعزاء ورحمة الله وبركاته ..,,
احببت ها هنا أن اورد موضوعا ً يتناول أحد القضايا التي يحملها أحد المجتمعات المضمحلة
كمجتمعنا !! بين طياته..,,وبين اُناسه..,,
قيل إن أعرابيان كانا يصطادان الحيوانات في مكان صحرواي..,,وفي تلك الأثناء لاح لهم ضبع عرفوا
أنها انثى..,,فلحقاها ليصطاداها..,,ففرت منهم إلى داخل خيمة ٍلأحد الأعراب فدخلوا ورائها..,,وإذا
بذلك الإعرابي صاحب تلك الخيمه وقف امامهم وقال إنها دخلت عندي فلن تمسوها مادامت هنا..,,
فانصرفوا..,,ولما كان صباح اليوم الثاني واذا بالضبع قد بقرت بطنه وشربت دمه فضرب العرب مثلأ ً
مشهورا ً مفاده :-
وَمنْ يَصنع المعروف مع غير أهله ِ **** يلقى الذي لاقى مجير ُ أُم ّ عامــر ِ
وام عامر ٍ ..,,هي انثى الضبع..,,
كثيرا ً مانتعرض لمواقف ٍ في حياتنا نكون فيها قادرين على صنع المعروف والإحسان مع أحد ٍ ما
نظن إنــّه للوهلة الاولى جدير بالمعروف وأهل ُ له ..,,فكما يقول أحد العلماء الغرب (( إن الثقة وجدت بين بني البشر من أول يوم ٍ خلقوا..,,لذلك عندما أتعرف على شخص فإني أثق به من أول يوم ..,,
إلا إن بدا منه شيء يبطل ثقتي فيه))..,,ولربما هذا الرأي خاطىء كثيرا ً بالنسبة للكثيرين ..,,
ورأي معقول ُ ومقبول ٌ جدا عند القليلن ..,,
فكيف بمن تعاشره أياما ً وشهورا ً ..,,وهو يبدي لك الود والثقة تفوح ُ من ملامحه ..,,
ويأتيك يوم ٌ إنك بموقف ٍ تستطيع أن تصنع له حسنا ً ومعروفا ً فتفعل ..,,إن كنت َ لا ترغب ُ
بمقابل ٍ جزاءه أو كنت ترغب ُ بمقابل ٍ حزاء ذلك ..,,وتعتقد بأنه سيرد لك جميلك مرتين إن كان
متضايقا ً كثيرا ً في الموقف الذي ساعدته ُ أنت فيه ..,,
ولكن ..,,يأتيك اليوم الذي يرد لك َفيه الصاع صاعين..,,ولكن بعكس ماكان ..,,يرد لك َ جميلك بالنكران..,,ويرد ُ لك َ معروفك بالسوء ..,,ويرد لك َ حسن صنيعك بفعل ٍ قبيح ..,,
والجحود لطيبتك..,,
هنا إخوتي موضوعي ..,, عندما يكون الإحسان ُ غلطة ً تندم عليها ..,,وتندم ُ على فعلها..,,
ماهو موقفك ؟ وما هو تصرفك؟ أيضيق ُ قلبك وتحس أن ّ نيرانا ً تضطرم ُ في صدرك وقتها؟
وهل تعتقد بصدق البيت الذي قاله شاعره :
يا أيها المرء ُ كن مفردا ً ****دهرك َ لاتأنس بإنسان ِ
أي لاتثق بأحد؟وهل كوفئت بإساءة ٍ لصنيع ِ خير فعلته؟
ولكم مني أطيب التحايا ..,,
ودمتم بحفظ الرب ورعايته ..,,